إبتسم إنت موظف
بعيدا عن المشاكل التقليدية التى يمر به جميع من يمشي على اتنين او ثلاثة (عكاز) اللى هيا المشاكل المادية كحاجة اساسية دائما ما تشغلنا في المقام الأول إلا أن الكائن الموظف بالاضافة إلي تلك المشكلة عنده مشاكل كتيرة وهيا:
١- معاناة دائمة مع المواصلات اليومية:
وده بقي من كذا ناحية الزحمة والريحة الوحشة والخناقات وفكرة انه محدش بقي مستحمل حتى يعدى من جنبه أو حتى يلمسه وده حاجة والمخلوقات الفضائية اللي بتحط سماعات اكبر من دماغها وما تسمعش حد وعايشة في كون لوحدها ويقفوا علي الباب وهم اصلا نازلين اخر محطة بس قناعتهم الشخصية ترفض إلا تمركزهم عند الباب وتنتهى المأساة بالنزول لتبتدى رحلة ساعات العمل الأطول من سلسلة جبال الهمالايا.
٢- الدخول إلي البصمة وبدء يوم عمل ظريف:
البصمة وده فيها حاجتين بيتعاملوا معاهم بأبشع ما يمكن يعنى ببساطة لو بصمتك بالصباع تبقي لازم تحضر نفسك للاصابة بمرض جلدى قريب جدا أو ممكن تبقي عايز تجيب اللي في بطنك لما تشوف واحد بيحطى صباعه في بقه ويدوس علي البصمة اعتقادا منه إن ماكينة البصمة هتلقط بصمة صباعه اسرع لما يبلل صباعه بريقه.
أو لو انت بصمتك بالوجه هتشوف العجب العجاب من واحد قاعد يضحك لماكنة البصمة وصاحبه يتريق عليه ويزقوا بعض ...
٣-ممارسة عملك اليومى:
المهم ربنا كرمك وعرفت تبصم في ميعادك فتطلع عشان تقعد على كرسيك تلاقي كم شغل والمدير عايزك وبعدين لما تروح لمديرك ويكلفك بشغل وتعمله وترجع تلاقى بقية الموظفين الجامدين اللي من الطبقة المقربة من البلاط المديرى اللي منهم عصافير او قرايب او في مصالح مشتركة او من الموظفين اللي ماشيين بالدراع لا بيشتغلوا ولا بيفكروا يتعلموا حتى مكبرين دماغهم علي الآخر وهم برضه اول ناس بتقدم علي المنح والكورسات سواء داخلية او خارجية...
بتفضل تشتغل وبعدين تحتاج معلومة او بيان من زميلك فمتلاقهوش خد اذن ومشي بعد الفطار فطبعا الشغل هيقف فييجى المدير يسأل هو فين فلان مع انه هو اللي ماضيله إذن فبتحس وقتها ان زميلك عمله تنويم مغناطيسي قوى فيبتدى المدير سكة إننا لازم نلاقي حل ودور عنده وتفضل في رحلة شقائك في البحث عن البيان الناقص عشان تستكمل شغلك والوقت يعدى ويجى وقت الانصراف وشغلك لسه ما كملش وهتضطر تستنى لبكره
٤-رحلة العودة:
وتستعد لإستكمال رحلة العودة بنفس الأحداث بتاعة المواصلات وضيف عليهم إنك تشيل حاجات وانت راجع طلبات البيت وبعدين تدخل البيت وتستنى الغداء يجهز وبعدين ييجى الليل وتفضل صاحى مش عايز تنام نفس إحساسك لما كنت بتروح المدرسة الصبح لا عايز تصحى ولا تروح بس لازم عشان تعرف تعيش وتأكل اللي مسئولين منك ..
وتستمر الرحلة ده بيوم أسوء ويوم اخف لحد ما الروتين بيقتلك بالبطىء بتبقي عايز تصرخ وتقول كفاية بأعلي صوتك بس لا عندك صوت ولا عارف تصرخ وتفضل عايش علي أمل تتحسن ظروفك في يوم والايام والسنين تعدى وتلاقي أن اليوم ما بيجيش وحتى قناعاتك الشخصية إنه مش جاى بس بتوهم نفسك دايما عشان تعيش وتفضل تدخل من حالة اكتئاب وتخرج لحد ما في يوم تلاقي نفسك علي المعاش وتتمنى وقتها لو إنك تروح الشغل وتتحمل كل المتاعب ده لأنك بتحس ان الايام اتسرقت منك ومش عارف ترجعها والمرتب كان كبير والمعاش مش مكفي العلاج وتلاقي نفسك في إنتظار رحلة ثانية تخرجك بره كل ده
..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق