قهوتى
في لحظات بين الواقع والخيال تقبع مشاعر تحيط بين سكنات أرواحنا تحدثنا بواقعنا حلوه ومره وتنقلنا إلي عالم من خيالات نسجتها أحلامنا ورغباتنا لتطل علينا بآمال وأمنيات تؤنس وحشة ماضينا وحاضرنا وتضئ فينا جذوة الحياة مجددا فمن لا يحلم فإنه جسد أجوف بلا روح...
فى مساء يوم كعادتى منذ ربع قرن من عمرى الذى لا يعلمه منتهاه إلا الله عز وجل شرعت في تحضير فنجان قهوة تذكرت أول حبيبة هزت أسوار قلبي ودغدغت جنبات روحى وتحدث لسانى بحسنها في كلمات بسيطة إلا أنها كانت تعادل في صدقها بلاغة وفصاحة كبار الشعراء وتضرب بقلتها آلاف الدواوين والمعلقات ولما العجب فإنها كلمات من قلب به حداثة عشق ولسان شق طريقه كأول فرحة أبوين لحديث طفلهم الاول..
تذكرتها هيا تلك الابتسامة وبساطة اللقاء ولمسة أناملها عند المصافحة أذابت قلبي بعد كل تلك السنوات فما أجمل البدايات ..
وأنا في تلك اللحظات التى مرت كسنوات منتظرا قهوتى فإذا بها تشرع أن تبين لي قرب غليانها وكأنها أحست بالغيرة لإنشغالي عنها بذكريات الماضي وأسرار القلب الدفينة إلا أننى طمئنتها وبدئت بإفراغها في فنجانى لأعلن لها عن خالص حبي وتقبيلي لها في أول رشفة لها ولما لا وهيا رفيقة دربي منذ الصغر وإلي ماشاء الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق